جريدة العمال تكشف توجيهات الرئيس السيسي الخاصة بالعلاوات الخمسة و ميعاد صرفها و الزيادة السنوية

الدواء يثير الجدل بين " الصحة العالمية" و كثير من دول العالم

تقرير : إيناس أبو سيف

جاء احتدام الجدال بين مؤيد ومعارض لاستخدام  الهيدروكس كلوركين، ليدفع جريدة "العمال" لاجراء تقرير حول  مدى فاعليته فى مجابهة فيروس كورونا.

منظمة الصحة العالمية أكدت معارضتها لاستخدام العقار خاصة 

 بعد إجرائها العديد من التجارب السريرية على المرضى وأيدها فى هذا الاتجاه المجلس الأعلى للصحة الفرنسي.

بينمانجد على الجانب الآخر كل من الصين والجزائر وإيطاليا وتونس يؤكدون أنه العقار الأفضل حتى الآن لمجابهة الفيروس.

فقد شاع استخدامه منذ اكثر من نصف قرن فى العالم لاسيما فى الدول الأفريقية وفى عدد من دول أمريكا اللاتينية لعلاج الملاريا وبعض الأمراض المعدية الأخرى مثل مرض (لايم) وهو غير مكلف.

كما ينصح كل مسافر إلى أفريقيا او أمريكا اللاتينية استخدام هذا الدواء بهدف تجنب الإصابة بالملاريا.

تم الاعتماد على الكلوروكين فى ١٩٤٩ وهو دواء يقوى المناعة للإنسان بحيث يجعله يتصدى للامراض والأوبئة مثل الملاريا ويقاوم الحمى والالتهابات والأعراض الجانبية للمرض.

الصين : استخدامه أظهر نتائج إيجابية جداً

وتعد الصين من بين البلدان الأوائل التى أختبرت الكلوروكين لمعالجة المصابين بكورونا فى بداية فبراير الماضى .

وحسب قول (غزونا ينبينيغ)نائب وزير العلوم والتكنولوجيا الصينى أن أختبار مادة الكلوروكين على ١٣٥ مصابا بفيروس كوفيد ١٩

اسفرت عن نتائج جيدة جدا مظهرة أن الحالة لم تتدهور اكثر بعد تناول هذا العقار.

دول عربية : لا يوجد أفضل منه لعلاج الكورونا حتى الآن

 كما قررت دول أخرى فى نفس السياق منها الجزائر والمغرب وتونس وإيطاليا ودوّل خليجية استخدام العقار لأنه لا يوجد أفضل منه لعلاج الفيروس حتى الآن.

منظمة الصحة العالمية : اللجوء إليه ليس فاعلا و قد يكون ضارا

وعلى الجانب الآخر نجد أن منظمة الصحة العالمية كان لديها رأى مختلف حيث علقت التجارب التى تتضمن العقار (هيدروكس كلوروكين) عقار الملاريا

وأوضح تيدروس المدير العام للمنظمة ان هذا القرار يأتى بعد نشر مجلة (ذى لانسيت)الطبية ان اللجوء الى الكلوروكين ومشتقاته (الهيدروكس كلوروكين)

 لفيروس كوفيد١٩ ليس فاعلا وقد يكون ضارا وما زالت العلاجات الاخرى فى الدراسة بما فى ذلك (رمديسيفر)والعلاج المركب لفيروس نقص المناعة البشرية قيد المتابعة.

وكشفت لانسيت ان العقار يرتبط بزيادة خطر الوفاة

وفى الدراسة التى تناولت البحث اكثر من ٩٦الف حالة اصابة تبين ان الذين تم علاجهم بالعقار اكثر عرضة للوفاة من الذين لم يتناولوا العقار 

وفى نفس السياق فقد انتقد المجلس الأعلى للصحة الفرنسي العقار بحجة أن فاعليته لم تثبت حتى الآن .

الجدل مستمر في فرنسا حول استخدامه

فى حين أن الجدل حول العقار نجده فى فرنسا فبينما قرر د ديديه راوول الأخصائي فى الأمراض المعدية ومدير معهد مستشفى الجامعى فى مرسيليا جنوب فرنسا استخدامه للعقار لمعالجة المصابين بهذا الفيروس الفتاك نجد ان هناك من يعارضه كما ذكرنا  من قبل 

وفى خطوة لتخفيف الجدل دعا وزير الصحة الفرنسي (أوليفييه فيران)الى عدم استخدام كلوروكين الا فى الحالات الأكثر خطورة.

وَمِمَّا سبق يتبين لنا مدى الجدل المثار حول استخدام العقار و فائدته من عدمه.