جريدة العمال تكشف توجيهات الرئيس السيسي الخاصة بالعلاوات الخمسة و ميعاد صرفها و الزيادة السنوية

لا تهويل ولا تهوين

بقلم: أحمد حبيب

شبح جديد يطل على الدنيا بوجهه القبيح خرج من بئر عميق ليحصد أرواح الآلاف من الأبرياء حول العالم لا يفرق بين لون وعرق ولغة ودين ولم يرحم صغيرا او كبيرا او جاهلا او خبيرا وحتى الآن لم يعرف الأطباء له عقارا شافيا او تفسيرا كافيا فالبعض يراه عقابا ربانيا وآخرون يعتبرونه سلاحا بشريا للفتك بالخصوم.

والمتأمل للمشهد بحكمة يجد انه في كل الأحوال ومع اختلاف الفهوم والأقوال لا ينكر احد أن وباء ( كورونا ) هو سلعة للموت وأداة للخوف وخسارة للمال والنفس والوقت طالت الجميع حتى من اتهم بصناعتها فكثيرا ما ينقلب السحر على الساحر وأصبح على الجميع أن يقف صفا واحدا لمواجهة السفاح ومطاردة الأشباح وقفا لنزيف الأرواح ثم البحث عن الأسباب والمتسبب بعد ذلك .

ومع صحة نظرية المؤامرة وفرضية ان هناك من صنعه من الأنظمة والحكومات أو أجهزة المخابرات ووجهه لأسباب سياسية او اقتصادية فإننا أمام جريمة هي الأكبر في تاريخ البشرية فاقت في جرمها الإبادة البشرية التي سبقتها في الحروب العالمية ولا أكون مبالغا ان قلت انها اكثر تدميرا من القنبلة النووية وعلى شعوب العالم قبل حكامه ان يوجهوا بكل صدق أصابع الاتهام الى اللئام وأن يوجهوا أيضا  الى قلوبهم السهام لأنهم صاغوها بليل ولكن بعد البحث عن الدليل الذي يثبت ذلك .

أما المحروسة مصر فتواجه هذا الوباء بحكمة القائد وحنكة الزعيم ووعي الشعب في ملحمة اتحدت فيها جهود الجميع حكاما ومحكومين فنجد الجيش العظيم يعاون الأجهزة الحكومية المعنية ونجد الشعب مطيعا لتوجيهات أولياء الأمر للخروج بمصرنا الى بر الأمان من محنة ليست الأولى محليا وعالميا وصدق القائل

كنانة الله كم أوفت على خطر * ثم استقرت وزال الخوف والخطر

ومن دروس المعتبرة في هذا المشهد الجديد رغم ما فيه من بشاعة نجد وحدة واتحاد المصريين الذي تكرر خلال السنوات الأخيرة والتزام الجميع بإجراءات السلامة والوقاية بما يؤكد عدم التهوين من المخاطر كما يروج لذلك البعض ثم الإصرار على استمرار الحياة بلا خوف بما يؤكد عدم التهويل والافراط في الخوف استجابة لإرهاب آخرين ليعيش المصريون هذه الأيام الصعبة بحكمة في مواجهة المخاطر بلا تهويل ولا تهوين بينما يؤكد الرئيس بذل الغالي والنفيس لإنقاذ شعبه العظيم ويؤكد أنه لا قيمة للخسائر المادية وان الأهم هو حماية أرواح شعب مصر العظيم لتحيا مصر آمنة مطمئنة ومطمئنة أيضا لمن لجأ اليها مصداقا لقولة تعالى: ( ادخلو مصر ان شاء الله آمنين ) .

ـــــــــــ