إعداد وتقديم : إيناس أبو سيف
( الحلقة 36)
ما زلنا فى الخواطر حول( الم)
عطاء الله سبحانه وتعالى وحكمته فوق قدرة فهم البشر ولو أراد الانسان ان يحوم بفكره وخواطره حول معانى هذه الحروف لوجد فيها كل يوم شيئا جديدا
-لقد خاض العلماء فى البحث كثيرا وكل عالم أخذ منها على قدر صفائه ولا يدعى أحد العلماء ان ذلك هو الحق المراد من هذه الحروف بل كل منهم يقول الله اعلم بمراده
-ولذلك نجد عالما يقول:(الر) و(حم)و(ن) وهى حروف من فواتح السور تكون اسم الرحمن ، نقول إن هذا لا يمكن أن يمثل فهما عاما لحروف بداية بعض سور القرآن، و لكن ما الذي يتعبكم أو يرهقكم في محاولة إيجاد معان لهذه الحروف؟!
- لو أن الله سبحانه وتعالى الذي أنزل القرآن يريد أن يفهمنا معانيها لاوردها بمعنى مباشر أو أوضح لنا المعنى، فمثلا أحد العلماء يقول : أن معنى ( الم) هو أنا الله أسمع و أرى، نقول لهذا العالم: لو أنا الله أراد ذلك فما المانع أن يوروده بشكل مباشر لنفهمه جميعاً، لابد أن يكون هناك سر في هذه الحروف، و هذا السر هو من أسرار الله التي يريدنا أن ننتفع بقرائتها دون أن نفهمها.
و لابد أن نعرف أنه كما أن للبصر حدودا و للأذن حدودا و باقي الحواس، و فكذلك عقل الإنسان له حدود يتسع لها في المعرفة، و حدود فوق قدرات العقل لا يصل إليها و الإنسان حينما يقرأ القرآن والحروف الموجودة فى أوائل بعض السور يقول: ان هذا امر خارج عن قدرة عقلى وليس ذلك حجرا او سدا لباب الاجتهاد لأننا إن لم ندرك فإن علينا ان نعترف بحدود قدراتنا امام قدرة خالقنا سبحانه وتعالى التى هى بلا حدود
- لو أن الله سبحانه وتعالى الذي أنزل القرآن يريد أن يفهمنا معانيها لاوردها بمعنى مباشر أو أوضح لنا المعنى، فمثلا أحد العلماء يقول : أن معنى ( الم) هو أنا الله أسمع و أرى، نقول لهذا العالم: لو أنا الله أراد ذلك فما المانع أن يوروده بشكل مباشر لنفهمه جميعاً، لابد أن يكون هناك سر في هذه الحروف، و هذا السر هو من أسرار الله التي يريدنا أن ننتفع بقرائتها دون أن نفهمها.
و لابد أن نعرف أنه كما أن للبصر حدودا و للأذن حدودا و باقي الحواس، و فكذلك عقل الإنسان له حدود يتسع لها في المعرفة، و حدود فوق قدرات العقل لا يصل إليها و الإنسان حينما يقرأ القرآن والحروف الموجودة فى أوائل بعض السور يقول: ان هذا امر خارج عن قدرة عقلى وليس ذلك حجرا او سدا لباب الاجتهاد لأننا إن لم ندرك فإن علينا ان نعترف بحدود قدراتنا امام قدرة خالقنا سبحانه وتعالى التى هى بلا حدود
-وفى الإيمان هناك ما يمكن فهمه وما لا يمكن فهمه فتحريم اكل لحم الخنزير او شرب الخمر لا ننتظر حتى نعرف حكمته لنمتنع عنه ولكننا نمتنع عنه بإيمان انه مادام الله حرمه فقد اصبح حراما
-ولذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(ما عرفتم من محكمه فاعملوا به وما لم تدركوا فآمنوا به)
والله سبحانه وتعالى يقول:(وهو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هُن ام الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون فى العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكرإلا أولوا الألباب) ٧ آلِ عمران
إذا فعدم فهمنا للمتشابه لا يمنع ان نستفيد من سر وضعه الله فى كتابه ونحن نستفيد من اسرار الله فى كتابه سواء فهمناها ام لم نفهمها
وبذلك نكون قد انتهينا من( الم )وغدا بإذن الله نبدأ في ( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)

