إعداد وتقديم : إيناس أبو سيف
                                               الحلقة (38)
مازلنا في الخواطر حول قول الحق سبحانه وتعالى ذلك الكتاب 
يلفتناالحق سبحانه وتعالى إلى (ذلك الكتاب) الذي هو منهج للإنسان على الأرض
 بعد أن بين لنا جل جلاله  بما لا يدع مجال للشك أن الكتاب منزل من عنده و انه صحح الكتب السابقة  كالتوراة والإنجيل والتي  ائتمن الله عليها البشر فحرفوها و بدلوها وهذا التحريف ابطل مهمة المنهج الإلهي بالنسبة لهذه الكتب 
فجاء الكتاب الذي لم يصل إليه تحريف ولا تبديل ليبقى منهجالله إلى أن تقوم الساعة 
-وأول ما جاء به هذا الكتاب هو ايمان القمة بأنه لا اله الا الله الواحد الأحد والله سبحانه وتعالى يقول ( الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب بالحقمصمازلنا في الخواطر حول قول الحق سبحانه وتعالى ذلك الكتاب 
يلفتناالحق سبحانه وتعالى إلى (ذلك الكتاب) الذي هو منهج للإنسان على الأرض
 بعد أن بين لنا جل جلاله  بما لا يدع مجال للشك أن الكتاب منزل من عنده و انه صحح الكتب السابقة  كالتوراة والإنجيل والتي  ائتمن الله عليها البشر فحرفوها و بدلوها وهذا التحريف ابطل مهمة المنهج الإلهي بالنسبة لهذه الكتب 
فجاء الكتاب الذي لم يصل إليه تحريف ولا تبديل ليبقى منهجالله إلى أن تقوم الساعة 
-وأول ما جاء به هذا الكتاب هو ايمان القمة بأنه لا اله الا الله الواحد الأحد والله سبحانه وتعالى يقول ( الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وانزل التوراة والإنجيل) ١-٣ آل عمران 
-وهكذا نعرف أن الكتاب نزل  ليؤكد لنا أن الله واحد احد لا شريك له وأن القرآن يشتمل على كل ما تقدمه الشرائع السماوية من توراة وإنجيل
 وغيرها من الكتب
- فالقرآن نزل  ليفرق بين الحق الذي جاءت به الكتب السابقة والباطل الذي إضافة أولئك لذين ائتمنوا عليه -ثم  يحدد الحق تبارك وتعالى لنا مهمتنا في أن هذا الكتاب مطلوب أن نبلغه   للناس جميعا أقرأ قوله سبحانه(المص  كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين )الاعراف
  فالخطاب هنا  لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكل خطاب  لرسول الله صلى وسلم في القرآن الكريم يتضمن خطابا لامته جميعا 
-فالرسول صلى الله عليه وسلم كلف بأن يبلغ الكتاب للناس ونحن مكلفون  باتباع المنهج نفسه ونبلّغ  ما جاء في القرآن للناس حتى يكون الحساب عدلا  وإنهم قد  بلغوامنهج الله  ثم كفروا به او تركوه 
إذا  فإبلاغ الكتاب من المهمات الاساسية التي حددها الله سبحانه وتعالى بالنسبة للقرآن
-والكتاب فيه رد على حجج الكفار وأباطيلهم واقرأ قوله تعالى:(الر تلك آيات الكتاب الحكيم أكان الناس عجبا ان أوحينا الى رجل منهم ان أنذر الناس وبشر الذين آمنوا  ان لهم قدم صدق عند ربهم قال الكافرون إن هذا لساحر مبين)يونس
-وفى هذه الآيات الكريمةيلفتنا الله سبحانه وتعالى الى حقيقتين:
١-هى ان الكفار يتخذون من بشرية الرسول حجة بأن هذا الكتاب ليس من عند الله
وكان الردهو: أن كل الرسل السابقين كانوا بشرا فما العجب فى ان محمد صلى الله عليه وسلم رسولا بشرا
٢-هى ان هذا القرآن مكتوب بالحروف نفسها التى خلقها الله لنكتب بها ومع ذلك فإن القرآن الكريم نزل مستخدما لهذه الحروف التى يعرفها الناس جميعا معجزا فى ألا يستطيع الانس والجن مجتمعين ان يأتوا بسورة واحدة منه
-ثم يلفتنا الحق سبحانه لفته اخرى الى ان هذا الكتاب محكم الآيات  ثم بينه الله لعباده واقرأ قوله جل جلاله فى سورة هود(الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير)
-هذه هى بعض الآيات فى القرآن الكريم التى أراد الله سبحانه وتعالى ان يلفتنا فيها الى معنى الكتاب فآياته من عند الله الحكيم الخبيروكل آية فيها إعجاز نتحدى به الانس والجن وهذا الكتاب لابد ان يبلغ للناس جميعا فالكتاب ينذرهم ألا يعبدوا إلا الله ليكون الحساب عادلافى الآخرة فمن أنذر وأطاع كان له الجنة ومن عصى كانت له النار والعياذ بالله
وغدا سنكمل بإذن الله تعالى باقى الخواطر حول كلمة الكتاب وما فى ذلك الكتاب الذى يريد الله ان يلفتنا إليه.

