-->
U3F1ZWV6ZTM4NzkwMzQ5ODA4X0FjdGl2YXRpb240Mzk0NDExNDQwNzM=
الاتحاد
random
أخبار ساخنة

مقال رؤي سياسية بقلم الكاتب الصحفي ياسر حماد

                         "حصة تاريخ"
مع تشابة أحداث التاريخ وتكراراها تجعل المتابع و  المحلل و المؤرخ لديهم رؤية علي استنتاج ما سيأتي في المستقبل ومن اهم أحداث تاريخنا العربي و المتشابهه مع واقعنا المعاصر والتي  تكررت خلال السبعون عام المنقضية  هو دور جماعة الإخوان الإرهابية في إقرار واقع تواجد الكيان الإسرائيلي المحتل في فلسطين العربية.



حيث خطط المحتل الانجليزي لإيجاد فصيل مصري يدين بالولاء له و يهيئ الشارع المصري لقبول إملاءاته بل و أيضا للإرهاب و تصفية السياسيين المعارضين لفكرة تواجد المحتل الانجليزي علي ارض مصر.



و كذلك من خلال استخدام هذا الفصيل والذي اصطبغ بصبغة دينية ان يكون لدي المجتمع المصري و الذي يقدس الاديان و رجال الدين منذ فجر التاريخ في مناهضة الأزهر الشريف الذي يتبنى المذهب الأشعري الوسطي والذي يري ان الوقوف و راء الحاكم الشرعي للبلاد واجب و فرض عين و ان مناهضة المحتل الغاصب للارض و الثروات هو جهاد في سبيل الله.



اسست جماعة الإخوان الإرهابية بدعم  وايعاذ من مكتب الاستخبارات البريطانية بمبلغ ٥٠٠ جنية مصرياً كان هذا المبلغ و الذي سلمه السفير البريطاني لحسن البنا الساعاتي في ثلاثينيات القرن الماضي في ظل احتلال بريطاني لمصر و حرب عالمية قرر محركو ها ان تنتهي بعد سبع سنوات من تأسيس تلك الجماعة الإرهابية وقررت الحكومة الخفية للعالم في ذلك الوقت والتي اشاعت وضخمت مذبحة اليهود "الهولو كوست" في ألمانيا الدولة العظمي في  ذلك الوقت و التي كانت تحكم نصف العالم تقريبا لتجعل لليهود وطن يجمعهم في فلسطين  وحتي تأمن إسرائيل من جيرانها تطلب الأمر أن يكون هناك مخطط لتقسيم الدول المحيطة بالوطن الواعد وحتي يكون مبررا و مقبولا و لحفظ ماء الوجة شمل التقسيم بعض دول أوروبا والتي كانت تحت حكم السلطان العثماني وجاء مخطط  "سايكس بيكو" وتبعة اعلان قيام دولة إسرائيل.



وهنا جاء دور جماعة إخوان الشياطين من خلال مخطط ابتلعه العرب وانحاذ الجميع لهذا المخطط الشيطاني الذي لم تتضح معالمة الا بعد التورط فيه حيث طالبت الجماعة الإرهابية بفتح باب الجهاد ل"تحرير فلسطين" وتورطت الجيوش العربية في تلك الحرب ١٩٤٨  وانخدع الجميع بالاسم و غفلوا عن الهدف فما كانت دعوة الاخوان و جمع التبرعات والاشتباك مع عصابات إسرائيل المسلحة الا لتضمن لإسرائيل هزيمة الجيوش العربية بالخداع و الخسة باستخدام فساد البعض و عملائهم في دولنا العربية بصفقة "الأسلحة الفاسدة" ، وفشلت إستراتيجية الجامعة العربية، وتم الاتفاق علي هدنة 1949 والتي نتج عنها تغييرات حدودية حتي يتاح  لإسرائيل ان تحافظ على المساحة المخصصة لها في خطة التقسيم و تسيطر على 50% من الأراضي المخصصة للدولة العربية.



و سيطرة الأردن على الضفة الغربية وسيطرة مصر على قطاع غزة مؤقتاً.



و يتكرر المشهد من خلال إعطاء دور لجماعة الاخوان المسلمين الارهابيه في مطلع الخمسينات لاسقاط الملك فاروق ملك مصر والسودان لاجهاض حلمه بالخلافة وفي ظل حالة من الفوضى السياسية المفتعله في أعقاب هزيمة عام ١٩٤٨م  من خلال دعم الجماعة للضباط الاحرار و استخدام حرب الشائعات و التقليب بين الجيش و القصر واستخدام أزمة انتخابات نادي الضباط بإعلان سقوط اللواء المصري المرشح و المدعوم من جموع صفوف الجيش اللواء محمد نجيب لتشعل ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢م لتبدأ مصر عهدا جديد ويتحقق الجزء الثاني من مخطط التقسيم واستقلت السودان عن مصر.



وفطن الرئيس و الزعيم جمال عبد الناصر لخطر تلك الجماعة الشيطانية حين وجد مجلس قيادة الثورة إملاءات مكتب ارشاد جماعة اخوان الشياطين وهو ما رفضة الجميع وحلت الجماعة في أعقاب حادث المنشية والذي استهدف اغتيال الزعيم جمال عبد الناصر من الجماعة الإرهابية ونجي الزعيم و نجت مصر من الجزء الثالث من مخطط التقسيم.



ولكن لم ينتهي دور جماعة اخوان الشياطين عند هذا الحد بل انخرطت الجماعة الإرهابية في العمل السري و استقطاب المصريين من خلال استخدام المظلومية و الدعوة باسم الدين وتكفير المجتمع تمهيداً لدور اهم وهو التغلل في المجتمع و الترويج لفكرهم المتطرف.



وجاء المشهد المتكرر الكاشف لهوية و هوي و انتماء جماعة الإخوان الإرهابية مع هزيمة يونيو  ١٩٦٧م والذين سجدوا شكراً لهزيمة جيش مصر و احتلال غزة و اراضي سيناء الحبيبة و أراضي الضفة الغربية التي فشلت إسرائيل ان تحتلها في عام ١٩٤٨م و تحتفل إسرائيل و عملائها و داعميها من جماعة الإخوان الإرهابية.



و يأتي مشهد عبور عام ١٩٧٣م و رفع العلم المصري علي الشريط الحدودي بعمق ١٢ كيلو بعد ستة ساعات من إعلان الحرب علي إسرائيل و تحرير سيناء مشهد ابكي إسرائيل و ابكي جماعة الإخوان الإرهابية الصهيونية .



وبعد النصر و جنح مصر للسلام مقابل استرداد الأرض العربية المحتلة جاء دور الاخوان "حماس" عملاء إسرائيل في منظمة التحرير الفلسطينية برفض معاهدة السلام ومن خلال أعضاء التنظيم الدولي في جميع الدول العربية تم الدفع للتظاهر ضد مصر و زعيمها و قائدها الرئيس محمد أنور السادات بطل الحرب و السلام و ضد معاهدة السلام مع إسرائيل و جاءت المقاطعة العربية و اكملت مصر المسيرة و استعادت الأرض الغالية وفق اتفاق مرحلي.



وبايعاذ من  هنري كيسنجر اليهودي و احد رموز  الماسونية و وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية  راعية اتفاق السلام تم السماح للجماعة الإرهابية من الرئيس السادات بممارسة الحياة السياسية  لتعود للمشهد بقوة و تعمل علي افشال اتفاقية السلام لتحتفظ إسرائيل بالأرض المصرية  التي لم تحرر بعد.. في مشهد دموي صبيحة الاحتفال بيوم النصر عام ١٩٨١م يوم السادس من أكتوبر لتصعد روح الزعيم الشهيد محمد أنور السادات وسط ابنائة من رجال القوات المسلحة المصرية خلال العرض العسكري بما اشتهر بحادث المنصة.



وعلي عجل و بوعي من القائد العام للقوات المسلحة المصرية المشير محمد عبد الحليم ابو غزالة  و نائب رئيس الجمهورية و رئيس مجلس الشعب تم فرض حالة الطوارئ و تم الاستفتاء علي تولي الرئيس السابق محمد حسني مبارك شئون البلاد و بدأت مرحلة جديدة تحولت فيه الجماعة الإرهابية الي أعمال الإرهاب المنظم واغتيل رفعت المحجوب  رئيس مجلس الشعب في عملية تفجيرية اثمة و اغتيلت البراءة في حادث تفجير عبوة ناسفة في محيط وزارة الداخلية  بقتل الطفلة شيماء و تلاه عدد من الأعمال الإرهابية مع تسليم طابا لمصر بعد التحكيم لنشر الفوضى في مصر وإعطاء مبرر لإسرائيل بعدم تسليم كامل الأراضي المصرية المحتلة لمصر.



وعلي الرغم من قسوة ومرارة الألم تحملت مصر ولم ترضخ للضغوط و افشلت المخطط و انتقلت مصر لمرحلة جديدة مع جماعةاخوان الشياطين و أبنائها من جماعات التكفير و الهجرة و السلفية بالمراجعات و الاستتابة و عادت جماعة الإخوان الإرهابية لممارسة النشاطات الاقتصادية و لاحقا في ٢٠٠٥ بعد ضغوط أمريكية و ضغوط منظمات حقوق الإنسان سمح للجماعة الإرهابية بممارسة الحقوق السياسية.



لناتي للمخطط الجديد و حلم إسرائيل الكبري و الشرق الأوسط الجديد٢٠١١ و  "الربيع العربي" و كما بدأت القصة عام ١٩٣٨م وقبل مخطط سيكس بيكو و تمكين اليهود من تأسيس دولتهم الصهيونية ١٩٤٨م  كان لابد من تمهيد لقيام دولة إسرائيل الكبري و حتي تأمن إسرائيل الكبري من جيرانها لابد من أن يقسم المقسم و ان تجتاح الطائفية و العرقية تلك الدول المحيطة بإسرائيل الحالية تمهيدا للتوسع و احتلال اراضيها و اضعافها لتعلن إسرائيل الكبري من النيل للفرات و من اسيا الصغرى الي المحيط.



ووجدنا سيناريو الأربعينات يتكرر وقسم العراق و قسمت سوريا باستخدام سيناريوهات حروب الجيل الرابع وقسمت ليبيا و انهكت تونس و دمر اليمن وقسم وفق اسس عرقية و طائفية و نجت مصر بفضل جيشها العظيم و شاهدنا جميعا من يدعي الإسلام و يقول علي الوطن انه حفنة من التراب العفن و شاهدنا عام اسود من اسود صفحات تاريخ مصر حين حكمت تلك الجماعة خيانة و ميكيافيليه و تفريط في أرض الوطن من أجل الدولارات و من أجل ارضاء إسرائيل ولولا ان هب الجيش لينصر شعب مصر بقيادة القائد و الزعيم المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع في ذلك الوقت وتصدية لمحاولات إشعال الطائفية و  محاولات اغراق مصر في حروب أهلية  والاستقواء بالاسطول السادس وعمليات الإرهاب في سيناء و التي كان اللاعب الرئيسي وراء كل ذلك هو جماعة الإخوان الإرهابية.. في مشهدد متكرر يتكرر عبر الزمان .



وتعافت مصر و اشتغل الزعيم و القائد المشير عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمعارك البناء و البقاء وفي ست سنوات تحولت مصر لدولة عظمي بعد إتمام اكثر من ٦ الاف مشروع قومي ومع كل إنجاز كان أعداء الوطن يحاربون مصر تارة بالشائعات وتارة اخري بالارهاب و اشتغلت قنوات الفتنة و اعلام اهل الشر علي التقليل من إنجازات مصر و لم تلتفت مصر و اكملت ومازالت تكمل المسير ة.

و للحوار بقية

حفظ الله مصر حفظ الله الرئيس حفظ الله الجيش و الشرطة

الاسمبريد إلكترونيرسالة