U3F1ZWV6ZTM4NzkwMzQ5ODA4X0FjdGl2YXRpb240Mzk0NDExNDQwNzM=
وقفات لخواطر الأمام في بعض آي القرآن ما الذى يريد الحق سبحانه وتعالى ان نؤمن به ؟ومن هم أول كافر بِه ؟ولماذا؟

إعداد وتقديم : إيناس أبو سيف
ما الذى يريد الحق سبحانه وتعالى ان نؤمن به ؟ومن هم أول كافر بِه ؟ولماذا؟
سنبدأ فى الخواطر حول قوله تعالى (وءامنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآياتى ثمنا قليلا وإياى فَاتَّقُون )
بعد أن ذكر الله سبحانه وتعالى بنى اسرائيل بالعهود التى قطعوها على أنفسهم سواء بعدم التبديل والتغيير فى التوراة لإخفاء أشياء وإضافة أشياء وذكرهم بعهدهم بالنسبة للإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم الذى ذكر الله سبحانه وتعالى أوصافه فى التوراة حتى أن الحبر اليهودي ابن سلام كان يقول لقومه فى المدينة :لقد عرفته حين رأيته كمعرفتى لابنى ومعرفتى لمحمد أشد
أى أنه كان يذكر قومه أن أوصاف الرسول صلى الله عليه وسلم الموجودة فى التوراة لا تجعلهم يخطئونه
-قال الحق تبارك وتعالى :(وءامنوا بما انزلت مصدقا لما معكم )لأن القرآن مصدق للتوراة والقصد هنا التوراة الحقيقية قبل أن يحرفوها فالقرآن ليس موافقا لما معهم من المحرف أو المبدل من التوراة بل هو موافق للتوراة التى لا زيف فيها
-ثم يقول الحق تبارك وتعالى :(ولا تكونوا أول كافر به )
ولقد قلنا أن اليهود لم يكونوا أول كافر بمحمد صلى الله عليه وسلم وإنما كانت قريش قد كفرت به فى مِكة
-والمقصود فى هذه الآية الكريمة أول كافر به من أهل الكتاب لماذا ؟
لأن قريشا لا صلة لها بمنهج السماء ولا هى تعرف شيئا عن الكتب السابقة ولكن أحبار اليهود كان يعرفون صدق الرسالة وكانوا يستفتحون برسول الله صلى الاه عليه وسلم على أهل المدينة ويقولون "جاء زمن رسول سنؤمن به ونقتلكم قتل عاد وإرم )
ولما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بدلا من أن يسارعوا بالايمان به كانوا أول كافر به
-والله سبحانه وتعالى لم يفاجئ أهل الكتاب بمجئ محمد صلى الله عليه وسلم وانما نبههم إلى ذلك فى التوراة والانجيل ولذلك كان يجب أن يكونوا أول المؤمنين وليس أول الكافرين لأن الذى جاء يعرفونه
—وغدا بإذن الله سبحانه وتعالى سنتعرف على الصفقة الإيمانية ومعنى الشراء والبيع وعملية التجارة ومتى تكون الصفقة رابحة؟ وكيف تكون خاسرة؟ من خلال الخواطر حول قوله تعالى (ولا تشتروا بآياتى ثمنا قليلا)