يا قاضي الغرام أذنبت ذنبآ يدميني
نظرت للحسن نظرة تحيي سنيني
هل لي مغفرة من ذنب أعشقه
ذنب يجذبني إليه لأعود له يرويني
يا قاضي الغرام إني متيم بحسنه
وقد أضحت ناره بعد رؤياه تكويني
كلما أستغفرت عدت إليه مهرولآ
وكأن الروح خلقت إليه ليضنيني
أشتاق إليه كلما نبض بي قلبي
ولم أقوى فرقاه وأضحى يقيني
عرفت أن جمال دنياي كان قربه
فكيف أرحل عنه و بسهامه يرميني
ينير لي طريق الأمل كلما رمقته
وعن كل سوء مررت به ينسيني
خبرني ياقاضي الغرام كيف أهجره
وهو الذي علمني الحسن بتكويني
رقة وذوق وروعة لم أرها قبله
وغرور وكبرياء ضد الغرام يشقيني
ذاك ذنبي أني أحببت عاتيآ لا يبالي
بنار تحرقني أو بدمع ببعده يبكيني
لا يبالي بشوقي وعشق فؤادي له
وكأنه الشمس الذي لا تطاله يميني
لم يعي يومآ أني مغرم بروحه
ولم يعي أنني بالبعد قتيل يرديني