يا صاح كيف أشكو خل معذب
لم يستهوي عشقي فكان معاقب
عيناي تشقيان بالدمع عند ذكره
وكيف أنساه وهو بالحب غالب
يا صاح إني أضحيت متيم في هواه
وأضحيت أراه في مطعمي ومشرب
لا يفارقني خياله وإن أردت تجاهله
والوقت يمضي في ذكراه متعاقب
أضحى الفؤاد محطمآ أمام عناده
يدعني طريح بأرضي ليرتقي الكواكب
مامن مغيث يمد لي يد المعونة
ومامن يد تمسح دمع عين منسكب
إن فراق الحبيب يزيد الجراح طعنآ
وقد علم أن بعشقي له متغلب
ماكنت يومآ إلا عاشق مسالم بالغرام
فكيف أشكوه وقد كنت له مترهب
جعلت منه قداس أناجيه شوقآ
فما كان منه إلا أن ألقاني في غياهب
ظننت أن غرامي حتمآ سيرشده
إلا أنه أنكر الغرام وتناسى مناقب
أه يا صاح إن الشوق يزيد ألمي
وما كنت أحسب أن قلبه متصلب
كلما لقيته أشكوه لعيناه دومآ
لكنه ينظر إلي نظرة خاطئ مذنب

