بدأ التوك توك في الظهور لأول مرة في مصر ببعض المناطق النائية أخر عام 2005 قادمًا من الهند، تلك وسيلة الموصلات مجهوله النسب والتى لايعترف بها القانون حتى الان بالرغم من وجودها فى الشارع المصرى لفترة تجاوزت الخمسة عشر سنة بدون اعتراف شرعى بها، ويرجع ذلك لاعتبار التوك توك مركبة غير مطابقة للمواصفات الأمنية، لعدم اتزانه وعدم صلابة هيلكه الخارجي، وعدم وجود أبواب أو أحزمة أمان مما يعرض الركاب للخطر في حالة الحوادث، وبالتالي ترفض التشريعات المرورية الاعتراف به و صرف لوحات ترخيص للتوك توك لاعتقادها في عدم صلاحيته للسير في طرق المدينة، بالرغم من الاعتراف بالدراجة البخارية ذات العجلتين فيوجد لها تراخيص مركبة ورخصة قيادة للسائق، وبالرغم من عدم الاعتراف بالتوك توك لم يمتنع الكثير من السائقين عن قيادته، وأصبح من الشائع رؤية التوك توك ينطلق في أنحاء المدن والاقاليم بدون لوحات رقمية أو ترخيص، شجع عدم وجود لوحات رقمية للتوك توك علي استخدامه في اتمام جرائم السرقة أو الاختطاف، وفضل الكثير من الخارجين عن القانون استخدام التوك توك عن الدراجة النارية وذلك لعدم وجود لوحات رقمية به تساعد علي التعرف علي ماهية السائق، وصعوبة مراقبة التوك توك لتشابه أشكاله، تجعل من الصعب التعرف عليه عند ارتكاب صاحبه أي جريمة، أو اختطاف فتيات، أو سرقة متعلقات السيدات في الشوارع.
يا سادة لو كان منع التشريع بالترخيص للتوك توك من باب عدم الاتزان وعدم وجود ابواب وحزام امان فليتم الغاء تراخيص الدراجة البخارية لذات السبب، أما إذا كان السبب انه يتم ارتكاب العديد من الجرائم من خلالة فليصدر قانون بمنع وجود سكاكين بالمنزل لما يرتكب بها من جرائم قتل واصابة.
نحن يا سادة من حولنا تلك وسيلة الموصلات الى هذا المستوى المتدنى والمشبوه برفض التراخيص لها، إذا كانت هناك مناطق راقية فى غير حاجة الى تلك وسيلة المواصلات فيتم منع سيرها في تلك المناطق والطرق السريعة والشوارع العمومية بالتنظيم والقانون، فهناك مناطق شعبية فى أشد الحاجة الى تلك الوسيلة التى ويمكنها الوصول إلى أضيق الشوارع والحارات، هناك مناطق وقرى ونجوع معزولة وطرقها غير ممهدة أصلا، ولا يصلح أن تسير عليها السيارات، بينما يمكن للتوك توك أن يقطعها بسهولة، ويصل إليها صيفا وشتاء.
كما أن تلك المركبة متهمة بالإضرار بالاقتصاد المصري بسبب عدم دفع أصحابها الضرائب المفروضة على الدخل والسبب فى ذلك غياب القوانين التي تنظم عملها واصدار تراخيص للمركبة او للسائق
وصدر مؤخرا قرار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، باستبدال وإحلال مركبة «التوك توك»، بسيارات آمنة مثل «المينى فان»، على أن تكون مُرخصة، و تعمل بالغاز الطبيعي وتكون حضارية للمواطنين، فالسيارات الميني فان، فهي سيارة تشبه في هيئتها سيارات النقل الجماعي للركاب، ومنها الميكروباص ولكن بشكل أصغر، وهي تتسع من 6 إلى 7 أفراد وكما أنها تعمل بالغاز الطبيعي وذلك بخلاف توك توك الذي يقل راكبين فقط، هذا المشروع جميل حقا ولكن التسأول هل مالك التوك توك يستطيع سداد قسط سيارة مينى فان.
اتمنى يلتفت نواب برلمان 2020إلى هذا الخطر وتقديم مشروع بتعديل قانون المرور للاعتراف بالمركبة غير الشرعية ووضع اللوائح التنظيمية المناسبة لكل منطقة طبقا لمدى الحاجة اليه وتحديد أعداد مناسبة لخدمة تلك المنطقة وتحديد خط سير له أو منطقة محددة لا يجوز الخروج منها ومن يرغب فى استبدال التوكتوك بمنى فان أهلا به، اما عن رخصة السائق يحدد السن العادى حتى لا نجد اطفال والشروط العادية لرخصة القيادة على الاقل شهادة محو الامية ويمكن ان يضاف الية شهادة حسن سير وسلوك.
نحن ياسادة من قصرنا فى حق انفسنا ان نسمح له بالتواجد لمدة تزيد عن 15 عام بدون اعتراف به والترخيص له، ان كان مرفوض وجودة فى كثير من المناطق وانا معكم فى ذلك فهناك مناطق فى اشد الحاجة له ولا يمكن الاستغناء عنه الان.
يا رجال السلطة الشريعية يا من تمثلون الشعب افيقوا قبل ان يفوت الاوان التوكتوك يغزو جميع شوراع مصر بلا قيود وبقيادة اطفال ضعوا له تشريعات وقوانين ملزمة وتنظيمية لعملة ووفقكم الله لما فية الخير لمصرنا الحبييبة.

