U3F1ZWV6ZTM4NzkwMzQ5ODA4X0FjdGl2YXRpb240Mzk0NDExNDQwNzM=
وقفات لخواطر الأمام في بعض آي القرآن " الحلقة 154"

إعداد وتقديم : إيناس أبو سيف
سنبدأ فى تكملة الخواطر حول قوله تعالى :(وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا فى الأرض مفسدين )
وسنتعرف من خلالها لماذا توسل عمر ابن الخطاب بعم النبى صلى الله عليه وسلم ؟ولماذا؟
-عن أنس رضى الله عنه أن عمر ابن الخطاب رضى الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب رضى الله عنه فقال:اللهم إنا كنا نتوسل اليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقناقال :فيسقون)رواه البخارى
-بعض الناس يقولون هذا دليل على أن الميت لا يستعان به بدليل ان عمر ابن الخطاب رضى الله عنه لم يتوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته وإنما توسل بعم رسول الله
نقول وبمن توسل عمر؟
اتوسل بالعباس أم بعم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
توسل بالرسول وبذلك أخذنا الحجة ان الوسيلة ليست مقصورة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما تتعدى إلى أقاربه
-وهنا يأتى سؤال لماذا نقل الأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عم الرسول ؟
نقول لأن رسول الله قد انتقل ولا ينتفع الآن بالماء ولكن عمه العباس هو الحى الذى ينتفع بالماء لذلك كان التوسل بعم رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولم يكن منطقيا ان يتوسلوا برسول الله عليه الصلاة والسلام وهو ميت لا يحتاج الى الماء والذين أرادوا ان يأخذوا التوسل بذوى الجاه نقول لهم ان الحديث ضدكم وليس معكم لأنه اثبت ان التوسل جائز بمن ينتسب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وغدا بإذن الله سنكمل باقى الخواطر حول نفس الآية وسنتعرف من خلالها كيف ان الحق سبحانه وتعالى بعد ان قابل بنو اسرائيل النعمة بالجحود والنكران فكيف يسقيهم؟