جريدة العمال تكشف توجيهات الرئيس السيسي الخاصة بالعلاوات الخمسة و ميعاد صرفها و الزيادة السنوية

 

 إعداد وتقديم :  إيناس أبو سيف

الآن سنكمل الخواطر حول نفس الآية عن قوله تعالى (وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوافى الأرض مفسدين )
وسنتعرف من خلالها كيف ان الحق سبحانه وتعالى بعد ان قابل بنو اسرائيل النعمة بالجحود والنكران فكيف يسقيهم؟! 
نقول أنها النبوة الرحيمة التى كانت السبب فى تنزل الرحمة تلو الرحمة على بنى اسرائيل وكان طمع سيدنا موسى فى رحمة الله بلا حدود ولذلك فإن الدعوات كانت تتوالى من موسى عليه السلام لقومه وكانت الاستجابة من الله تأتى
-كان من المفروض لاستكمال المعنى ان يقال وإذا استسقى موسى ربه لقومه فقال يارب اسقهم ولكن هذه لم تأت وجاء بعدها الاجابه :(وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر)
إذا قوله يارب اسق قومى واستجابة الله له محذوفة لأنها مفهومة 
- ولذلك جاء القرآن باللفتات الأساسية وترك اللفتات المفهومة لذكاء الناس 
- تماما كما جاء فى سورة النمل الهدهد ذهب ورأى ملكة بلقيس وعرشها وعاد الى سليمان وأخبره فطلب سليمان من الهدهد أن يلقى الى ملكة سبأ وقومها كتابا وقال (اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون قالت يأيها الملؤا إنى ألقى إلى كتاب كريم )
- فسليمان أمر الهدهد أن يلقى كتابا الى بلقيس وقومها والآية التى بعدها جاءت بقوله تعالى :قالت(ياأيها الملأ إنى ألقى إلى كتاب كريم )
- كل التفاصيل حذفت من أن الهدهد أخذ الكتاب وطار الى ملكة بلقيس والقى الكتاب أمام عرشها والتقطت بلقيس ملكة الكتاب وقرأته ودعت قومها وبدأت تروى إليهم قصة الكتاب كل هذا حذف لأنه مفهوم
- قال موسى يارب اسق قومى والله سبحانه وتعالى قال له :إن اردت الماء لقومك كل هذا محذوف وتأتى الآية الكريمة :(فقلنا اضرب بعصاك الحجر)
- وغدا سنكمل بإذن الله باقى الخواطر حول نفس الآية وسنتعرف من خلالها لماذا لم ينزل المطر من السماء ؟