U3F1ZWV6ZTM4NzkwMzQ5ODA4X0FjdGl2YXRpb240Mzk0NDExNDQwNzM=
وقفات لخواطر الإمام في بعض آي القرآن " الحلقة ١٦٦"
إعداد وتقديم إيناس أبو سيف
والآن سنبدأ فى الخواطر حول آية جديدة وهى قوله تعالى :(وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما ءاتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون )
وسنتعرف من خلال خواطر هذه الآية على هل كل امتنان على اليهود فى عهد موسى عليه السلام هو امتنان على ذريته فى عهد رسول الله صلى الان عليه وسلم ؟كيف ذلك ؟
-يمتن الله سبحانه وتعالى مرة أخرى علىً بنى إسرائيل بالنعم التى انعم بها عليهم ويذكرهم بجحودهم بها ولكننا نلاحظ أن القرآن الكريم حينما يتكلم على اليهود يتكلم عنهم بالخطاب المباشر
فهل الذين عاصروا نزول القرآن الكريم وهم الذين اخذ الله تبارك وتعالى عليهم الميثاق هؤلاء مخاطبون بمراد آبائهم وأجدادهم الذين عاصروا موسى عليه السلام
-نقول انه كان المطلوب من كل جد أو أب أن يبلغ ذريته ما انتهت إليه قضية الإيمان فحين يمتن الله عليهم أنه اهلك اهل فرعون وأنقذهم يمتن عليهم لأنه انقذ آباءهم من الذبيح ولولا أنه أنقذهم ماجاء هؤلاء اليهود المعاصرون لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهم كانوا مطمورين فى ظهور آبائهم ولكى ينقذهم الله كان لابد ان تستمر حلقة الحياة متصلة فمتى انتهت حياة الأب قبل ان يتزوج وينجب انتهت فى نفس اللحظة حياة ذريته
-نفس الشئ ينطبق على قول الحق سبحانه وتعالى :(وإذ إستسقى موسى لقومه)
امتنان على اليهود المعاصرين لنزول القرآن لانه سبحانه وتعالى لو لم ينقذ آباءهم من الموت عطشا لماتوا بلا ذرية
-إذا كل امتنان هلى اليهود فى عهد موسى عليه السلام هو امتنان على ذريته فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
-والحق سبحانه وتعالى أخذ على اليهود الميثاق القديم ولولا هذا الميثاق ما آمنوا ولا آمنت ذريته
-وغدا بإذن الله تعالى سنكمل باقى الخواطر حول نفس الاية التى نحن بصددها وسنتعرف على هل التزم اليهود بالتكليف ؟وهل يكلف الله سبحانه وتعالى الانسان ما يطيق ام لا؟والدليل على ذلك ؟