-->
U3F1ZWV6ZTM4NzkwMzQ5ODA4X0FjdGl2YXRpb240Mzk0NDExNDQwNzM=
الاتحاد
random
أخبار ساخنة

وقفات لخواطر الإمام في بعض آي القرآن " الحلقه 179"

 



إعداد و تقديم  : إيناس أبو سيف

مازلنا فى الخواطر حول قوله تعالى :(وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين )
وسنتعرف من خلالها على ماذا فعل بنو إسرائيل بعد أمر الله لهم بذبح البقرة ؟
وما تقييم سيدنا موسى لبنى إسرائيل بعد اتهامهم له بالاستهزاء بهم ؟
-لوأن انسانا يعقل أدنى عقل ثم يطلب منه أن يذبح بقرة أهذه تحتاج إلى توضيح لو كانوا ذبحوا بقرة لكان كل شئ قد تمُ دون جهد 
فما دام طلب منهم أن يذبحوا بقرة فكل ما عليهم هو التنفيذ 
-ولكن انظر إلى الغباء  حتى فى السؤال 
إنهم يريدون أن يفعلوا أى شئ لإبطال التكليف لقد قالوا لموسى نبيهم إنك تهزأ بنا 
أى انهم استنكروا أن يكلفهم الله تبارك وتعالى بذبح بقرة على إطلاقها دون تحديد فاتهموا موسى عليه السلام أنه يهزأ بهم كأنهم يرون أن المسألة صعبة على الله سبحانه وتعالى لا يمكن أن تحل بمجرد ذبح بقرة 
-وعندما سمع موسى كلامهم ذهل فهل هناك نبى يهزأ بتكليف من تكليفات الله تبارك وتعالى أينقل نبى الله أمرًا من أوامر الله على سبيل الهزل؟!
-ماتقييم سيدنا موسى لبنى إسرائيل بعد اتهامهم له بالاستهزاء بهم ؟
هنا عرف موسى أن هؤلاء اليهودجاهلون 
جاهلون بربهم وبرسولهم وجاهلون بآخرتهم وأنهم يحاولون أن يأخذوا كل شئ بمقاييسهم وليس بمقاييس الله سبحانه وتعالى 
-فاتجه إلى السماء يستعيذ بالله من هؤلاء الجاهلين الذين يأتيهم اليسر فيريدونه عسرا ويأتيهم السهل فيريدونه صعبا ويطلبون من الله أن يعنتهم وأن يشدد عليهم وأن يجعل كل شئ فى حياتهم صعبا وشاقا 
-هكذا نكون قد انتهينا من خواطر هذه الآية التى نحن بصددها 
وغدا بإذن الله تعالى سنبدأ فى خواطر حول آية جديدة من آيات الذكر الحكيم


الاسمبريد إلكترونيرسالة