جريدة العمال تكشف توجيهات الرئيس السيسي الخاصة بالعلاوات الخمسة و ميعاد صرفها و الزيادة السنوية

 

إعداد و تقديم إيناس أبو سيف


والآن سنبدأ فى خواطر حول آية جديدة وهى قوله تعالى :(قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ماهى قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون )سنتعرف من خلالها على دلالة أسلوب بنو إسرائيل فى السؤال وصيغته بهذه الكيفية ؟ وتوضيح ذلك ؟
ما المقصود بقوله (فارض )(بكر)(عوان)؟
مامعنى قوله تعالى (فافعلوا ما تؤمرون )؟
-كان سؤالهم بهذه الطريقة يبين نقص درجة الإيمان عندهم لم يقولوا ادع لنا ربنا بل قالوا ادع لنا ربك وكأنه رب موسى وحده 
-ولقد تكررت هذه الطريقة فى كلام بنى إسرائيل عدة مرات حتى أنهم قالوا كما يروى لنا القرآن الكريم :(فاذهب انت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون )من الآية ٢٤سورة المائدة 
-ولقد استمر الحوار بينهم وبين موسى فترة طويلة يوجهون السؤال لموسى فيدعو الله فيأتيه الجواب من الله تبارك وتعالى فبدلا أن ينفذوا الأمر وتنتهى المسألة يوجهون سؤالًا آخر فيدعو موسى ربه فيأتيه الجواب ويؤدى الجواب إلى سؤال فى غير محله منهم ثم يقطع الحق سبحانه وتعالى عليهم اسباب الجدل بأن يعطيهم أوصافًا لبقرة لا تنطبق إلا على بقرة واحدة فقط
فكأنهم شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم 
-ما المقصود بقوله (فارض -بكر -عوان )؟
نأتى إلى اسئلة بنى إسرائيل يقول الحق سبحانه وتعالى :(قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هى)
سؤال لا معنى له ولا محل لأن الله تبارك وتعالى قال لهم إنها بقرة ولم يقل إنها حيوان على اطلاقه فلم يكن هناك محل للسؤال 
-فجاء الحق تبارك وتعالى يقول لهم (إنها بقرة لا فارض ولا بكر )
الفارض فى اللغة هو الواسع والمراد به بقرة غير مسنة 
-لكن ما العلاقة بين سن البقرة وبين الواسع ؟
البقرة تتعرض للحمل كثيرا واساسا هى للبن والانجاب 
وما دامت قد تعرضت للحمل كثيرا يكون مكان اللبن فيها فى اتساع أى ان بطنها تزداد اتساعا مع كل حمل جديد 
وعندما تكون البقرة بطنها واسعة يعرف عنها انها مسنة وولدت كثيرا وصارت فارضا 
-وكلمة (بكر )لها معان متعددة منها أنها لم يطأها فخل 
ومنها انها بكر ولدت مرة واحدة 
ومنها انها ولدت مرارا ولكن لم يظهر ذلك عليها لأنها صغيرة السن 
-وقوله تعالى (عوان بين ذلك )
يعنى وسط بين هذه الأوصاف كلها 
(فافعلوا ما تؤمرون )الحق سبحانه وتعالى يقرعهم 
يعنى كفاكم مجادلة ونفذوا أمر الله واذبحوا البقرة ولكنهم لم يسكنوا أنهم يريدون أن يحاوروا ولذلك غيروا صيغة السؤال فى الآية التالية 
وبذلك نكون قد انتهينا من الخواطر حول هذه الآية التى نحن بصددها 
-وغدا باذن الله تعالى سنبدأ فى خواطر حول آية جديدة