-->
U3F1ZWV6ZTM4NzkwMzQ5ODA4X0FjdGl2YXRpb240Mzk0NDExNDQwNzM=
الاتحاد
random
أخبار ساخنة

وقفات لخواطر الإمام في بعض آي القرآن " الحلقه 181"

 



إعداد و تقديم إيناس أبو سيف

والآن سنبدأ فى خواطر جديدة حول قوله تعالى :(قالوا ادع لنا ربك يبين لنا مالونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين )
وسنتعرف من خلال خواطر هذه الآية على
ما الذى فتح المجال لسؤال آخر لبنى إسرائيل ؟
وما المراد بقوله صفراء فاقع لونها تسر الناظرين ؟
وما هو المفروض  من بنى إسرائيل القيام به بعد هذه الأسئلة ؟
-بحثوا عن سؤال آخر ما هو لونها ؟
كأن الله سبحانه وتعالى حين حدثهم عن السن فتحوا الأبواب ليسألوا ما لونها ؟
-قال (إنه يقول إنها بقرة صفراء)
الصفرة لون من الألوان وهذا لون معروف 
وفى الألوان لا يمكن أن تحدد لونا إلا برؤيته ولذلك فإن المحسات فى الألوان لابد أن تسبق معرفتها وبعد ذلك تأتى باللون المطلوب 
-لذلك لا يقال صفراء فقط لأنك لا تستطيع تحديده لأن اللون الأصفر له درجات لا نهاية لها 
ومزج الألوان يعطيك عددا لانهائيا من درجاتها 
ولذلك فإن المشتغلين بدهان المنازل لا يستطيعون أن يقوموا بدهان شقة بلون إلا إذا قام بعمل مزيج اللون كله مرة واحدة حتى يخرج الدهان كله بدرجة واحدة من اللون 
ولكن إذا طلبت منه أن يدهن الشقة بنفس اللون بشرط أن يدهن حجرة واحدة كل يوم فإنه لا يستطيع 
-فإذا سمعت صفراء يأتى اللون الأصفر إلى ذهنك فإذا سمعت فاقع فكل لون من الألوان له وصف يناسبه يعطينا دقة اللون المطلوب 
فاقع أو شديد الصفرة 
-(تسر الناظرين )يعنى أن كل من ينظر إليها يسر لنضارتها ونظافتها وحسن مظهرها 
-فالمسألة قد اصبحت واضحة إنها بقرة صفراء فاقع تسر الناظرين 
فكان من المفروض أن يكتفى بنو إسرائيل بذلك ولكنهم عادوا إلى السؤال مرة أخرى 
-وبذلك نكون قد انتهينا من خواطر هذه الآية وغدا بإذن الله سنبدأ فى خواطر آية جديدة


الاسمبريد إلكترونيرسالة