جريدة العمال تكشف توجيهات الرئيس السيسي الخاصة بالعلاوات الخمسة و ميعاد صرفها و الزيادة السنوية

 

إعداد و تقديم إيناس أبو سيف


والآن سنبدأ فى خواطر حول آية جديدة وهى قوله تعالى :(قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقى الحرث مسلمة لا شية فيها قالوا الآن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون )
وسنتعرف من خلالها على ماالمقصود بقوله (لا ذلول -تثير الأرض -لا تسقى الحرث-لا شية فيها )؟
ما دلالة قولهم لموسى (الآن جئت بالحق )؟
ما  رد فعل بنو إسرائيل بعد وصولهم للبقرة ذات الصفات المحددة؟
-(بقرة لا ذلول )البقرة الذلول هى البقرة المروضة الممرنة تؤدى مهمتها بلا تعب 
تماما مثل الخيل المروضة التى لا تتعب راكبها لأنها تم ترويضها 
وسيدنا اسماعيل عليه السلام هو أول من روض الخيل وساسها 
وقال الله سبحانه وتعالى لهم أول وصف للبقرة أنها ليست مروضة لا أحد قادها ولا قامت بعمل إنها انطلقت على طبيعتها وعلى سجيتها فى الحقول بدون قائد 
-(تثير الأرض)أى لم تستخدم فى حراثة الأرض وفلاحتها 
(ولا تسقى الحرث)أى لم تستخدم فى إدارة السواقى لسقية الزرع 
(مسلمة لاشية فيها )أى خالية من العيوب لا اذنها مثقوبة ولا فيها علامة من علامات التى يميز الناس بها ابقارهم 
ولا رجلها عرجاء خالية من البقع والألوان غير اللون الاصفر الفاقع 
(لا شية فيها)أى لا شئ فيها 
-مادلالة قولهم لموسى عليه السلام (الآن جئت بالحق )؟
المتأمل فى وصف البقرة كما جاء فى الآيات يرى الصعوبة والتشدد فى اختيار 
أوصافها كأن الحق تبارك وتعالى يجازيهم على اعمالهم 
-ولم يجد بنوإسرائيل إلا بقرة واحدة ينطبق عليها هذه المواصفات فقالوا (الآن جئت بالحق )كأن ما قاله موسى قبل ذلك كان خارجا عن نطاق الحق 
-مارد فعل بنو إسرائيل بعد وصولهم للبقرة ذات الصفات المحددة ؟
ذبحوا البقرة ولكن عن كره منهم لأنهم كانوا حريصين على ألا يذبحوها حرصهم على عدم تنفيذ المنهج هم يريدون أن يماطلوا الله سبحانه وتعالى 
-والله يقول لنا أن سمة المؤمنين أن يسارعوا إلى تنفيذ تكاليفه واقرأ قوله تعالى :(وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها عرض السماوات والأرض أعدت للمتقين )١٣٣سورة آل عمران 
وهذه السرعة فى تنفيذ التكاليف دليل على عشق التكليف لأنك تسارع لتفعل ما يطلبه منك من تحبه 
-وغدا باذن الله تعالى سنستكمل باقى الخواطر حول نفس الآية وسنتعرف من خلالها على القضية الإيمانية التى خدمها تباطؤ بنى إسرائيل فى التكليف ؟وما القصة التى وراء تلك القضية ؟