U3F1ZWV6ZTM4NzkwMzQ5ODA4X0FjdGl2YXRpb240Mzk0NDExNDQwNzM=
وقفات لخواطر الإمام في بعض آي القرآن " الحلقه 190"

إعداد و تقديم إيناس أبو سيف
مازلنا فى الخواطر حول قوله تعالى (أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون )
وسنتعرف من خلال خواطر هذه الآية على ماتحمله هذه الآية بالنسبة للرسول صلى الله عليه وسلم
-تحمل هذه الآية أعظم تعزية للرسول الكريم وتطالبه ألا يحزن على عدم إيمان اليهود به لأنه عليه البلاغ فقط
-ولكن حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على أن يؤمن كل أهل الأرض يهود ونصارى وكفار ليس معناه أنه لم يفهم مهمته ولكن معناه أنه أدرك حلاوة التكليف من ربه بحيث يريد أن يهدى كل خلق الله فى الأرض
فيطمئنه الله ويقول له لا تعتقد أنهم سيؤمنون لك وليس معنى عدم إيمانهم أنك لست صادقا فتكذيبهم لك لا ينبغى أن يؤثر فيك فلاتطمع يامحمد أن يؤمنوا بك
-ومن المعانى ايضا التى تحملها هذه الآية
أنها تسرية للرسول صلى الله عليه وسلم عما سيلاقيه من اليهود وتعطيه الشحنة الإيمانيه التى تجعله يقابل عدم إيمان هؤلاء بقوة وعزيمة لأنه كان يتوقعه فلا يحزن ولا تذهب نفسه حسرات
لأن الله سبحانه وتعالى قد وضع فى نفسه التوقع لما سيحدث منهم فإذا جاء تصرفهم وفق ما سيحدث يكون ذلك أمرًا محتملا من النفس
وغدا بإذن الله سنكمل باقى الخواطر حول نفس الاية التى نحن بصددها وسنتعرف من خلالها ما المقصود بالطمع ؟وماذا يدل إختيار كلمة فريق فى الآية ؟
وماذا لو أن القرآن جاء بالحكم عاما ؟
قوله تعالى (ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون)هذه معصية مركبة كيف ذلك ؟