جريدة العمال تكشف توجيهات الرئيس السيسي الخاصة بالعلاوات الخمسة و ميعاد صرفها و الزيادة السنوية

 

إعداد و تقديم إيناس أبو سيف

والآن سنبدأ فى خواطر حول آية جديدة وهى قوله تعالى :(ومنهم أميون لايعلمون الكتاب إلا أمانى وإن هم إلا يظنون )
ومن خلال خواطر هذه الآية سنتعرف على ما المقصود بالأمّى ؟
وما هى المعسكرات التى واجهت الدعوة الاسلامية ؟
وما هى أقسام اليهود ؟
-الله سبحانه وتعالى لا زال يتحدث عن أهل الكتاب فبعد ان بين لنا الذين يقولون :(أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم )انتقل سبحانه وتعالى إلى طائفة أخرى وهم من أسماهم بالأميين 
-وأصح قول فى الأمى هو أنه كما ولدته أمه أى لم يعلم شيئا من ثقافة وعلم فى الوجود منذ لحظة نزوله من بطن أمه ولذلك فإن الأمى على اطلاقه هو الذى لا يكتسب شيئا من ثقافة الوجود حوله بصرف النظر عن أن يقال كما ولدته أمه لأن الشائع فى المجتمعات أن الذى يعلم هم الخاصة لا العامة وعلى أية حال فالمعاني كلها ملتقية فى تعريف الأمى
-قوله تعالى :(منهم أميون )تلاحظ هنا أن هناك معسكرات من الأميين واجهت الدعوة الاسلامية 
فالمعسكر الأول كان المشركون فى مكة 
والمعسكر الثانى كان أهل الكتاب من المدينة 
وأهل الكتاب تطلق على اتباع موسى واتباع المسيح ولكن فى الجزيرة العربية كان هناك عدد لا يذكر من النصارى وكان هناك مجتمع 
-(ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أمانى )هم اليهود الذين كان لهم مجتمع فى المدينة 
-وما دام الحق سبحانه وتعالى قال :(ومنهم أميون )معنى هذا أنه لابد أن يكون هناك منهم غير أميين هؤلاء  هم الذين سيأتى قول الله تعالى عنهم فى الآية التالية (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم )٧٩ سورة البقرة 
-ما هى أقسام اليهود ؟
منهم قسم أمى لا يعرفون الكتاب وما يقوله  لهم أحبارهم هم الذين يعرفونه فقط 
وهؤلاء ربما لو كانوا يعلمون ما فى التوراة من صفات الرسول صلى الله عليه وسلم 
لآمنوا به 
والكتاب هنا يقصد به التوراة 
والله سبحانه وتعالى لم ينف عنهم مطلق العلم ولكن نفى خصوصية العلم لأنه قال لا يعلمون الكتاب إلا أمانى فكأن الأمانى يعلمونها من الكتاب 
وغدا بإذن الله تعالى سنكمل الخواطر حول نفس الآية التى نحن بصددها وسنتعرف من خلالها على ما هى الأمانى ؟وما هى الأمنية ؟
وما هو تفسير المستشرقين حول قول الله تعالى (وما أرسلنا قبلك من رسول ولا نبى إلا إذا تمنى ألقى الشيطان فى أمنيته )؟
ولماذا جاءت الآية بكلمتى رسول ونبى ؟