جريدة العمال تكشف توجيهات الرئيس السيسي الخاصة بالعلاوات الخمسة و ميعاد صرفها و الزيادة السنوية

 

إعداد و تقديم : إيناس أبو سيف

والآن سنبدأ فى خواطر حول آية جديدة وهى قوله تعالى (بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)
وسنتعرف من خلال خواطر هذه الآية على ما علاقة قوله تعالى (بلى)بالآية التى تسبقها والآية التى تليها وتوضيح ذلك ؟
وما المراد بقوله (أصحاب النار )؟
وما معنى (أحاطت)؟
وما أنسب تفسير لقوله تعالى (كسب سيئة وأحاطت به خطيئته؟
-ما علاقة (بلى)بالآية التى تسبقها والآية التى تليها ؟
أراد الله سبحانه وتعالى أن يوضح كذبهم 
فجاء القرآن قائلا (بلى )وهى حرف جواب مثل نعم تماما ولكن (بلى) حرف جواب فى النفى يعنى ينفى الذى قبله هم (قالوا لن تمسنا النار إلا أيامًا معدودة )ورسول الله سألهم هل اتخذوا عند الله عهدا أم يقولون على الله ما لا يعلمون 
-فجاء القرآن ليقول :(بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )
بداية الجواب ببل تنفى ما قالوا لأن بل تأتى بعد النفى ونعم تأتى بعد الاجابة 
فإذا قال إنسان ليس لك عندى شئ وقلت نعم فمعناها أنه صحيح أنك ليس عندى شئ 
أما إذا قلت بلى فمعنى ذلك أن لك عندى شيئا أو اشياء 
ولذلك بعد قولهم (لن تمسنا النار إلا أياما معدودة)لو جاء بعدها نعم لكان قولهم صحيحا ولكن بلى نفت 
-وجاء الكلام بعدها مؤكدا النفى (من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )
هم قالوا لن تمسنا النار قال لن تمسكم فقط بل أنتم فيها خالدون
-ما المراد بقوله (أصحاب النار )الصحبة تقتضى نوعا من الملازمة فيها تجاذب المتصاحبين ومعنى ذلك أنه سيكون هناك تجاذب بينهم وبين النار 
-هنا نلاحظ أن الحق سبحانه وتعالى قال (من كسب سيئة)وكان السياق يقتضى أن يقال اكتسب ولكن لأنهم ظنوا أنهم كسبوا كما بينا فى الآية السابقة 
-ما معنى أحاطت فى قوله (أحاطت به خطيئته)؟
احاطه بحيث لا يوجد منفذ للإفلات من الخطيئة لأنها محيطة به 
-ما أنسب تفسير لقوله تعالى (كسب سيئة وأحاطت به خطيئته)؟
انسب تفسير لقوله تعالى (كسب سيئة وأحاطت به خطيئته)المراد الشرك
لأن الشرك هو الذى يحيط بالإنسان ولا مغفرة فيه والله تعالى يقول :(إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )من الآية ٤٨سورة النساء 
ولذلك فهؤلاء لم يكونوا عصاة فقط ولكنهم كانوا كافرين مشركين 
-والدليل قوله تعالى :(هم فيها خالدون)
وأصحاب الصغائر أو الكبائر الذين يتوبون منها لا يخلدون فى النار ولكن المشرك بالله والكافر به هم الخالدون فى النار وكل من لم يؤمن بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كافر 
لأن الله سبحانه وتعالى قال(ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين )٨٥سورة آل عمران 
-ولذلك هناك فرق بين الإنسان الذى يرتكب المعصية لأنه لا يقدر على نفسه فيندم ويتوب 
وبين إنسان يفرح بالمعصية ولذلك يقول الحق سبحانه وتعالى :(إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهاله ثم يتوبون من قريب )من الآية ١٧سورة النساء
وبذلك نكون قد انتهينا من خواطر هذه الآية التى نحن بصددها وغدا بإذن الله تعالى سنبدأ فى خواطر حول آية جديدة