إن الاستيقاظ مبكرا لسمة من سمات البلاد المتقدمة فى عصرنا المعاصر، وقيام الحضارات منذ الفراعنة أهل الحضارات المصرية فى العالم كله أضاء نور العالم كله بحضارات الشرق الاقصى للفينيقين فى أسيا ، وكذلك الحضارة البابلية فى العراق، ثم تبعه الحضارة الاسلامية التى أضاءت للعالم كله السبل والرشاد للعالم عبر العصور ، وإلى نهاية الدنيا بأحوالها المتغيرة والمتعاقبة فى دنيا الآمال والتطلعات المستقبلية لغد مشرق يضئ للبشرية جمعاء النور والضياء المفعم، فالإشراقة ستكون بإذن الله لبنى آدم فى الكرة الأرضية بآسرها ، وذلك الحق كله يذكر فى التبكير فى يوم جديد يقوى الأجساد ويحيئ الأوعية الدموية التى ملأت بدهون الدنيا ومشاكلها وهمومها، والتى تزايدت وتتزايد للشيفات فى الفضائيات العربية التى أغلقت العقول والقلوب وأصبحت دسمة مولعة بأفلام الخيال العلمى اللامعقول والغير طبيعى، والتى أذهبت بالعقول وجعلت القلوب تائهة لا روح فيها ولا طعم ولا رضا ولا يقين ، فالاستيقاظ من شوائب الدنيا وويلاتها وتحمل المسئولية الملقاة على عاتق كل إنسان وفق صبر وجلد مطلوبين، وإن كان الويندز بسرعته والبروسيسور بطلاوته فاق القدرات العقلية والاكسسورات المخلقة (لبيل جيتس) جعلت العالم فى أيقونة سريعة متضاربة ومتسارعة للاستمتاع معظم الوقت والعمل تارة، والحياة طارت وتطير ولا مقبل ولا مدبر فأستيقظوا لانفسكم فإن زلزلة الساعة شئ عظيم، فأفيقوا وأفيقوا أولادكم وأحفادكم، ومن ليس له ماضى لن يكون له حاضرا وخذوا عبرة من ماضيكم لحاضركم تعتبرون ولعلكم تعودون للإستيقاظ.
مع تمنياتى وتحياتى لمصر والوطن العربى والعالم كله بالهدوء والترؤى والتعقل فى الأمر كله ومرحبا بالجميع.