الصراعات فى الحروب الحديثة محلها التاثير على وعى المواطن وإستقراره, ويسعى أعداء الدوله وفي مقدمتهم جماعة الإخوان الإرهابية التي تعد الأيدي القذرة التي يستخدمها أعداء مصر لمحاولة النيل من الوطن، ولا يدخرون وسعًا نحو العمل على تزييف الوعي لدى المواطن من خلال تغيير محتوى المادة الإعلامية عبر التلاعب بالألفاظ والجمل والعبارات لمحاولة خلق وعي زائف وتضليل الرأى العام بهدف إحداث بلبلة والعمل على نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار ويتم ذلك من خلال الذباب الإلكتروني, أو الكتائب الالكترونية، أو المليشيات الالكترونية, أو اللجان الالكترونية كلها مصطلحات بمعنى واحد وتطلق على مجموعة من الاشخاص المنظمين والمدربين على إستخدام التكنولوجيا الحديثة ووسائل الاتصال، يتميزون بكثافة نشاطهم وتواجدهم على مواقع التواصل، ويتم إمدادهم بالمعلومات المغلوطة بهدف نشرها عبر متابعيهم ومستخدمي هذه المواقع، وتكون مهمتهم الرئيسة هي تشويه صورة الدول والأنظمة السياسية والقادة، وذلك عبر التضليل الإعلامي وبث المواد التحريضية والداعية لشق الصف بين فئات المجتمع المختلفة، ونشر الشائعات التي تهدف دائماً لخلق حالة لا نهائية من عدم الاستقرار، سواء بنشر مقالات أو أخبار كاذبة أو استخدام صور غير حقيقية.
الذباب الإلكتروني يمكن أيضا استخدامه فى الاغراض التجارية من أجل الترويج لعلامة تجارية معينة من خلال نشر عدد كبير من التغريدات مع هاشتاج خاص ليتصدر الشائع وتحصد تلك الشركة شهرة أكبر وتحصل على أضواء الشهرة, فهم اداة لمن يدفع لهم دون فكر مجرد أداة للتنفيذ.
و يتطلب ذلك أن يقف الشعب مع الدولة صفا واحدا للمواجهة تجاه تلك المحاولات المغرضة, ودور الشعب لا يقل أهمية عن دور الجهات الرسمية، خاصة خلال الفترة الأخيرة , ويعد وعى الشعب المصرى هو الرهان الرابح دائمًا لتحقيق الاستقرار ورفض التخريب وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن واستقرار مصرنا الغالية., أصبح الشعب يتكاتف لمواجهة الشائعات والمعلومات المغلوطة، ويتصدى للمؤامرات التي تحيط بوطننا العزيز، فكلمة السر هو الشعب المصري الذي يحافظ على الاستقرار، كل مواطن على أرض مصر له دور إيجابي في إطار الحفاظ على ثبات واستقرار الدولة والذي يتمثل في الحذر والحيطة بعدم الانسياق وراء كل ما يروج له الذباب الالكترونى من شائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي, أو عبر القنوات التابعة لهم, التى يستخدمها مجموعة من المرتزقة يعتلون منابر إعلامية بغية العمل على تزييف الوعي وقلب الحقائق, ونشر الشائعات وتشويه كل إنجاز على أرض الوطن، وينبغي أن يحرص كل فرد في مجتمعنا أن يحصل على المعلومات من مصادرها الرئيسية سواء عبر مواقع الوزارات والمؤسسات المختلفة أو عبر وسائل الإعلام الوطنية المتعددة التي تعبر بمصداقية معهودة عن مجريات الأحداث في بلدنا سواء المؤسسات القومية أو الفضائيات المصرية المتعددة أو المواقع الإخبارية الموثوق بها.
والإعلام الوطنى معيار أساسى لتشكيل الوعى للمواطن، وهو نقطة مؤثرة وهامة لابد من الاهتمام بها وتعزيزها بكافة السبل للتصدى للشائعات وجعل المواطن لديه قدرة كبيرة للتفرقة بين ما هو كاذب وحقيقى, لا يقلل من دور الإعلام فى الوقت الراهن سوى قصيرى النظر، فهو السلاح الأقوى الذى تراهن عليه الدول الكبرى فى العصر الحديث، بل وتبذل أقصى جهد لتطويره وتأهيل كوادره، خاصة أنه إحدى أذرع التوجيه للرأى العام ودرع قوية يتصدى للافتراءات والأكاذيب ويدحض أبواق الفتنة, خلال ثورة 30 يونيو لعب الإعلام المصرى بكافة أشكاله دورًا قويًا فى خلق حالة الوعى وفضح مخططات الإخوان وجرائمهم والتصدى لأفكارهم، كما ظهر دوره مؤخراً فى التصدى لدعوات الإرهابيين للتظاهر, ومواجهة مسلسل الشائعات الذى لا ينتهى، فضلاً عن دور وسائل الإعلام المختلفة فى الملفات التى تهم المواطن وتخدم مصالحه.
وهناك ضرورة لتطوير الأسلوب الإعلامي وتدعيمة ليتمكن من المواجهة الشرسة, وتزويده الاعلاميين بالأساليب العلمية والتدريب على مفاهيم الامن القومى، فى حين أن المغرضيين واعداء الوطن من خلال خونة يسعون الى تسطيح وتهميش الاعلام الوطنى لعدم القيام بالدور المكلف بة, وتحويله الى مؤسسة هادفة الى الربح ويبعد عن الدور التوعى الاساسى المكلفة به, حتى نشاهد الشائعات وهى مادة خصبة لملء ساعات الهواء، لا سيما وأن معظم تلك القنوات أصبحت تعتمد على ما تنشره شبكات التواصل الاجتماعي من أخبار.
حفظ الله مصر والمصريين من كل شر
