-->
U3F1ZWV6ZTM4NzkwMzQ5ODA4X0FjdGl2YXRpb240Mzk0NDExNDQwNzM=
الاتحاد
random
أخبار ساخنة

د. أسامة عقبي يكتب "لا للتقسيم"

 





جاء خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، ملبيا لطموحات الشعب المصري و العربي، و متوازنا في طرح عدالة القضية الفلسطينية على الساحة الدولية.
أكد الخطاب تنبه مصر، لما يحاك ضدها من مخططات، هادفه للنيل منها، و تحد بشكل لم يسبق له مثيل.
 إذا دققنا النظر، في الموقف الحالي، سنجد أن محاولة الرئيس الامريكي، فرض مقترحه، و  تهجير الفلسطينيين إلى مصر و الأردن، مرفوض شعبيا و رسميا، لعدة أسباب، ورؤى يجب النظر إليها بعين الاعتبار.
يأتي في مقدمتها أن تهجير الفلسطينيين، معناه تصفية القضية الفلسطينية، و هو الأمر الذي لن تسمح به الأمة العربية و كل المواثيق الدولية العادلة الهادفة لتحقيق السلام.
لا يقتصر الأمر على ذلك، بل هو تهديد صريح للأمن القومي، لأنه يعيد للأذهان، مشروع الشرق الأوسط الكبير، الهادف لتقسيم الدول العربية، تلبية لاطماع إسرائيل في المنطقة العربية، و المرفوض جملة و تفصيلا من الأمة المصرية و العربية و الإسلامية.
بدأ السيناريو، بالتحطيم الكامل لقطاع غزة و إنهاء مظاهر الحياة به، حتى يوجد المبرر أو العلة في طلب التهجير، و لكن جاء الرد المصري الفلسطيني، سريعا في التمسك بالأرض، و السماح بعودة النازحين إلى شمال غزة في مشهد مهيب يوضح و يؤكد التمسك الأرض.
و عندما اتضح كشف مصر للمخطط، جاءت تصريحات ترامب، واضحة،برغبته في تهجير الفلسطينيين إلى مصر و الاردن، و هو ما يعني تهديد الأمن القومي المصري و العربي، بشكل واضح، و لو تم تنفيذ ذلك، لا قدر الله تبارك وتعالى ، تنتقل المعارك بين الفلسطينيين والإسرائيليين لسيناء، و تصبح مستهدفة، و تعود مقترحات و رؤى التقسيم، و هو ما ترفضه مصر جملة و تفصيلا، و ستتعامل معه بقوة و جاهزية جيشها و شعبها.
حفظ الله تبارك وتعالى مصر

الاسمبريد إلكترونيرسالة