تأتي الذكرى العطرة لمولد نبينا محمد صل الله عليه وسلم سيد الخلق، لتحمل لنا الخير دوما، و في ذات الوقت تكون فرصة للتوقف و التدبر مع السيرة النبوية العطرة، "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر و ذكر الله كثيرا"
ألم يحن الوقت للتعلم و التأسي بالرحمة المهداة، " و ما ارسلناك إلا رحمة للعالمين " " و إنك لعلي خلق عظيم " في كافة مواقفنا و تعاملاتنا بعضنا البعض أو حتى مع العالم الخارجي.
متى ننبذ الشرذمة و الفرقه، و نكون كالبنيان المرصوص، و تكون الأمتين العربية والإسلامية صفا واحدا قويا، لا يستطيع أن ينال منه أي كيان أو دولة، حتى نكون كما كنا أعظم أمة أخرجت للناس.
بسم الله الرحمن الرحيم
" من يطع الرسول فقد اطاع الله"
الأمر واضح و جلي إتباعك للنبي و طاعتك له هو طاعة لله عز و جل ، لأن سيدنا محمد لا ينطق عن الهوى، كما قال الله تعالى " و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى "
قوتنا في اتباع الدين الإسلامي الحنيف و تعاليمه السمحه، " و ما النصر إلا من عند الله " أي أن نصرنا و مجدنا بالله ، و بعدنا عن الله تبارك وتعالى هو الخسارة و الضعف و الهوان لا قدر الله تبارك وتعالى .
و أشير إلى أن الاحتفال بمولد سيد الخلق، هو شرف و خير لكل مؤمن.
قال رسول الله صل الله عليه وسلم " انا سيد ولد آدم يوم القيامة بلافخر و بيدي لواء الحمد و لا فخر و ما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي و أنا أول شافع و أول مشفع و لافخر "
بسم الله الرحمن الرحيم
" محمد رسول الله و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلاً من الله و رضوانا سيماهم في وجوهم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة و مثلهم في الانجيل كزرع أخرج شطئه فأزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا و عملوا الصالحات منهم مغفرة و أجرا عظيما " صدق الله العظيم

