جريدة العمال تكشف توجيهات الرئيس السيسي الخاصة بالعلاوات الخمسة و ميعاد صرفها و الزيادة السنوية

                          

 

   إعداد وتقديم  : إيناس أبو سيف

 سنبدأ الآن فى خواطر حول آية جديدة وهى قوله تعالى :(وإذ نجيناكم من ءال فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفى ذلكم بلاء من ربكم عظيم )٤٩ سورة البقرة 
ما معنى( اذ) فى الآية الكريمة ؟
وكم من المرات وردت هذه الآية فى القرآن الكريم ؟
وإذا وردت ما الاختلاف فى المعنى ؟

-بعد ان حذّر الله سبحانه وتعالى بنى اسرائيل من يوم لا تنفع فيه الشفاعة أراد ان يذكرهم بفضله عليهم ونعمه 
-قوله تعالى (إذ ):هى ظرف لشئ 
لأن لكل حدث من الأحداث يحتاج الى زمان يقع فيه والى مكان يقع فيه 
فالظرف نًوعان زمان ومكان 
-وعندما أقول لك إجلس مكانك هذا الظرف يراد به المكان 
وعندما يخاطب الله عز وجل عباده :اذكر اذ فعلت كذا 
أى اذكر وقت أن فعلت كذا ظرف زمان 
وقول الحق تبارك وتعالى :(وإذ نجيناكم )أى اذكروا الوقت الذى نجاكم فيه من فرعون 
-والآية التى نحن بصددها وردت ثلاث مرات فى القرآن الكريم :-
الأولى قوله تعالى (وإذ نجيناكم من ءال فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفى ذلكم بلاء من ربكم عظيم )٤٩ سورة البقرة 
الثانية قوله تعالى :(وإذ أنجيناكم من ءال فرعون يسومونكم سوء العذاب يقتلون أبناءكم ويستحيون نساءكم )من الآية ١٤١سورة الأعراف 
الثالثةقوله تعالى :(وإذ أنجاكم من ءال فرعون يسومونكم سوء العذاب ويذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم )من الآية ٦سورة ابراهيم 
-الاختلاف بين الأولى والثانية هو :
       قوله فى الآية الأولى :(يذبحون أبناءكم )
       وفى الآية الثانية :((يقتلون أبناءكم )
-الإختلاف الآخر :
       قوله فى الآية الأولى :(ونجيناكم )
       وفى الثانية :(أنجيناكم )
ما الفرق بين نجينا وأنجينا ؟
-فى سورة البقرة :(وإذ نجيناكم من ءال فرعون )
الكلام هنا من الله 
أما فى سورة إبراهيم فنجد (أذكروا نعمة الله عليكم إذ أنجاكم )الكلام هنا كلام موسى عليه السلام 
-ما الفرق بين كلام الله سبحانه وتعالى وكلام موسى ؟
ان كلام موسى يحكى عن كلام الله 
ان الله سبحانه وتعالى حين يمتن على عباده بمتن عليهم بقمم النعمة ولا يمتن بالنعم الصغيرة والله تبارك وتعالى حين أمتن على بنى اسرائيل قال :(نجيناكم من ءال فرعون يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم )
ولَم يتكلم عن العذاب الذى كان يلاقيه قوم موسى من ءال فرعون أنهم كانوا يأخذونهم أجراء فى الأرض ليحرثوا وفى الجبال لينحتوا الحجر وفى المنازل ليخدموا 
ومن ليس له عمل يفرضون عليه الجزية 
ولذلك كان اليهود يمكرون ويسيرون بملابس قديمة حتى يتهاون فرعون فى أخذ الحزية منهم وهذا معنى قوله :(وضربت عليهم الذلة والمسكنة )من الآية ٦١ سورة البقرة 
أى أنهم يتمسكنون ويظهرون الذلة حتى لا يدفعوا الجزية 
-ولكن الحق سبحانه وتعالى لم يمتن عليهم بأنه أنجاهم من كل هذا العذاب بل يمتن عليهم بقمة النعمة وهى نجاة الأبناء من الذبح واستحياء النساء لأنهم فى هذه الحالة ستستذل نساؤهم ورجالهم فالمرأة لا تجد رجلا يحميها وتنحرف 
-كلمة (نجى )وكلمة (أنجى) بينهما فرق كبير :-
       -كلمة (نجى)تكون وقت نزول العذاب للتخليص من العذاب 
      -كلمة (أنجى)يمنع عنهم العذاب ويبعد عنهم العذاب نهائيا 
-ففضل الله على مرحلتين :
الأولى أنه خلصهم من عذاب واقع عليهم 
الثانية أنه أبعدهم عن ءال فرعون فمنع عنهم العذاب 
-وغدا بإذن الله تعالى سنكمل باقى الخواطر حول نفس الآية التى نحن بصددها