جعل الله نبيه وصفيه محمد صَل الله عليه وسلم خير الخلق وأكرم الرسل فعظم قدره ورفع مكانته وأعلى مقامه بخصائص بميزات وكرامات ومعجزات لاتوجد إلا عنده فقط صَل الله عليه وسلم .
وقد جعله الله أول المسلمين وخاتم الأنبياء وهو أولى بالأنبياء من أممهم وبالؤمنين من أنفسهم وجعل زوجاته أمهات المؤمنين وجعله خير الخلق وجعل طاعته طاعة لله عز وجل .
وهو رحمة للعالمين وبالمؤمنين رؤوف رحيم وتكفل المولى تعالى بحفظه وعصمته ونهى عن رفع الصوت فوق صوته صَل الله عليه وسلم وجعله نورا .
وجعل الصلاة عليه مستمرة وأكرمه بالإسراء والمعراج وشق الصدر وإنشقاق القمر .
وغفر له ماتقدم من ذنبه وماتأخر مع إنه معصوم لايخطىء واعطاه جوامع الكلم ومفاتيح خزائن الأرض وشهد الله تعالى وملائكته الكرام وهو أول من يقرع باب الجنة واعطاه الوسيلة والفضيلة والمقام المحمود والحوض المورود والكوثر وهو سيد الأنبياء والمرسلين عليه وعليهم الصلاة والسلام .
وهو أول شافع ومشفع صَل الله عليه وسلم .
ولعل ماحدث أخيرا من إساءة إلى النبى صَل الله عليه وسلم يؤكد أن الإسلام مستهدف فالغرب يصمه بالجمود ويعتبره عائقا امام التحديث والتطور ومن ثم يصبح التشويه للدين والرمز مبررا فى نظرهم وأيضا إستخفافهم بالأمة الإسلامية فهم أصبحوا عالة على الغرب فلقد تركوا حياتهم للغرب ينظمها لهم ويطعمهم ويحميهم أيضا …. حتى أصبحوا تابعين للغرب .
ويجب على العالم الإسلامي أن يبدأ بالحض على العلم والتعلم وإكتسابه ولو فى الصين .
وكذلك إشاعة قيمة العمل والجد فى تنظيم أمورة والعمل على زراعة احتياجاته بدلا من الاعتماد على الإستيراد … ولابد من الإعتماد على النفس فى كل مناحى الحياة لتحقيق السيادة الوطنية والرفعه وإحترام الذات ، فالتقدم هو سبيل الحرية .
وصلى اللهم على سيدنا ونبينا محمد وعلى أهله وعلى أصحابه أجمعين .
والخالدون مائة … أعظمهم محمد … صَل الله عليه وسلم .