ترتبط مصر بعلاقات تاريخية وثيقة مع دولة الإمارات العربية الشقيقة تستند على الوعى والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التى شهدتها وتشهدها المنطقة وأهمية التعامل معها بسياسات ومواقف متسقة ومتكاملة ترسخ الأمن القومي العربى والإقليمي وتحافظ على إستدامة التنمية فى دولها . ويحظى البلدين بحضور ومكانة دولية خاصة مع ماتتميز به سياساتهما من توجهات حكيمة ومعتدلة ومواقف واضحة فى مواجهة التحديات الإقليمية المرتبطة بإرساء السلام ودعم جهود إستقرار المنطقة ومكافحة التحديات الإقليمية المرتبطة بإرساء السلام ودعم جهود وإستقرار المنطقة ومكافحة التحديات الإقليمية.
ومكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات .
كما ترتبط ابو ظبى والقاهرة بعلاقات تاريخية أرسى دعائمها الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله من خلال قناعة راسخة بمكانة مصر ودورها المحورى بالمنطقة.
وتعتبر العلاقات الاقتصادية بين الجانبين من العلاقات الراسخة وهو ماإنعكس بصورة جلية فى حجم التبادل التجارى والإستثمارات المباشرة والمنح والمساعدات وعدد الزيارات المتبادلة والتى بلغت ٢٣ زيارة ، وتعد الإمارات الداعم الأساسي للاقتصاد المصرى فلقد قدمت الإمارات حزمة من المساعدات العينية والمادية والعديد من الاستثمارات خلال السنوات التى تلت ثورة ٣٠ يونيو وهو ماعزز التعاون بين البلدين اذ خصصت حزمة مساعدات بلغت ١٢ مليار دولار مع إقامة عدة مشروعات تنموية كبرى فى مصر مع توفير كافة كميات الوقود لمصر بقيمة مليار دولار ايضا ، كما ساهمت فى إقامة ٢٥ صومعة لتخزين الغلال والقمح والحبوب بهدف تحقيق الأمن الغذائى لمصر ، وقامت ايضا ببناء اكثر من ٥٠٠٠٠ وحدة سكنية فى ١٨ محافظة وتشييد اكثر من ١٠٠ مدرسة وإستكمال عدة مشروعات فى مجال الصرف الصحى والبنية التحتية …
ولم يتوقف الأمر على ذلك فقد كانت دولة الإمارات الشقيقة خير سند للإقتصاد المصرى عقب قرار تعويم الجنية فى نوفمبر ٢٠١٦ .
وتمثل مصر الشريك التجارى السادس عربيا للإمارات والشريك رقم ٢١ عالميا فيما تمثل الإمارات الشريك التجارى الثانى عربيا لمصر والعاشر عالميا .
كما قامت دولة الإمارات بإهداء لقاحات الكورونا الى مصر كأول دولة أفريقية يصلها الدواء وقد قام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بتوجيه الشكر لهم على هذه الهدية القيمة فى هذا التوقيت الحرج .
كما تعد القمة المصرية الاماراتية التى عقدت أمس فى القاهرة بين السيد الرئس وولى عهد ابو ظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تأكيدا للشراكة الإستراتيجية بين الدولتين الشقيقتين والتنسيق المستمر بينهما فى كثير من الملفات السياسية والأمنية والإقتصادية وإستمرارا لمزيد من التشاور تجاه مختلف القضايا الدولية ذات الإهتمام المشترك التى تواجه المنطقة .
وقد رحب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بإنضمام دولة الإمارات الشقيقة لمنتدى غاز شرق المتوسط كمراقب بجانب الدول الأعضاء مما سيكون له قيمة مضافة لهذا المنتدى الدولى مما يسهم فى زيادة فعاليته ونشاطه .
كما شدد السيد الرئيس على إلتزام مصر بأمن دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وأمن دول الخليج ايضا كإمتداد للأمن القومي المصرى والعربي … وتحيا مصر .