U3F1ZWV6ZTM4NzkwMzQ5ODA4X0FjdGl2YXRpb240Mzk0NDExNDQwNzM=
وقفات لخواطر الإمام في بعض آي القرآن " الحلقة ١٥٨"
إعداد وتقديم : إيناس أبو سيف
والآن سنكمل باقى الخواطر حول قوله تعالى :(وإذ قلتم ياموسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال اتستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون)
وسنتعرف من خلال تكملة خواطر هذه الآية على لماذا وصف الطعام بأنه واحد ؟
وما الفرق بين الطلب والدعاء والأمر ؟
وما الطلب الذى طلبه بنو إسرائيل من موسى ؟
-قوله تعالى:(لن نصبر على طعام واحد )نلاحظ هنا أن الطعام وصف بأنه واحد رغم أنه مكون من صنفين المن والسلوى ولكنه واحد لرتابة نزوله
-الطعام كان يأتيهم من السماء ولكن تعنتهم مع الله جعلهم لا يصبرون عليه فقالوا ما يدرينا لعله لا يأتى
نريد أن طعاما نزرعه بأيدينا ويكون طول الوقت أمام عيوننا وكأن هذه المعجزات كلها ليست كافيه لتعطيهم الثقة فى استمرار رزق الله إنهم يريدون أن يروا ألم يقولوا (أرنا الله جهرة)
-ماذا طلبوا قالوا (فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض)
-(ادع لنا ربك )أى اطلب من الله
ولأن الدعاء لون من الطلب فإنك حين تتوجه الى الله طالبا ان يعطيك فإنك تدعو بذلة الداعى أمام عزة المدعو
-والطلب ان كان من ادنى الى اعلى قبل دعاء
ومن مساو الى مساو قيل طلب ومن أعلى إلى أدنى قيل أمر
-أما الطلب الذى طلبه بنو إسرائيل أن يدعو الله سبحانه وتعالى أن يخرج لهم أطعمة مما تنبت الأرض وعددوا ألوان الأطعمة المطلوبة وقالوا (من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها )
ولكنها كلها أصناف تدل على أن من يأكلها هم من صنف العبيد والمعروف ان آل فرعون إستعبدوا بنى اسرائيل ويبدو أن بنى اسرائيل احبوا حياة العبوديةواستطعموها
-وغدا بإذن الله تعالى سنكمل باقى الخواطر حًول نفس الآية وسنتعرف من خلالها لماذا نزل الله عليهم المن والسلوى ومع ذلك لم يرضوا بتلك النعمة وطلبوا اطعمة بعينها ؟
وما معنى كلمة استبدال ؟
وما المقصود بقوله (الذى هو أدنى بالذى هو خير )؟