-->
U3F1ZWV6ZTM4NzkwMzQ5ODA4X0FjdGl2YXRpb240Mzk0NDExNDQwNzM=
الاتحاد
random
أخبار ساخنة

وقفات لخواطر الإمام في بعض آي القرآن " الحلقه 178"

 



إعداد و تقديم : إيناس أبو سيف

مازلنا فى الخواطر حول قوله تعالى:(وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين )وسنتعرف من خلال هذه الآية على لماذا أعطى الله تبارك وتعالى الأمر أولا فى قوله تعالى:(إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة )
وما المقصود بكلمة (قوم)؟
وما الفرق بين الأمر والدعاء والرجاء والالتماس ؟
-أعطى الله تبارك وتعالى الأمر أولا ليختبر  قوة إيمان بنى إسرائيل ومدى قيامهم بتنفيذ التكليف دون تلكؤ أو تباطؤ 
-(وإذ قال موسى لقومه)
كلمة قوم تطلق على الرجال فقط ولذلك يقول القرآن الكريم :(يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن )من الآية ١١سورة الحجرات
-إذا قوم هم الرجال لأنهم يقومون على شئون أسرهم ونسائهم ولذلك يقول الشاعر 
وما أدرى ولست أخال أدرى 
                           أقوم آل حصن أم نساء
فالقوامة للرجال والمرأة حياتها مبنية على الستر فى بيتها والرجال يقومون لها بما تحتاجه من شئون والمفروض أن المرأة سكن لزوجها وبيتها وأولادها وهى فى هذا لها مهمة أكبر من مهمة الرجال 
-قوله تعالى (إن الله يأمركم ٠٠٠)
الأمر طلب فعل وإذا كان الآمر أعلى من المأمور نسميه أمرًا 
وإذا كان مساويا له نسميه إلتماسا 
وإذا كان إلى أعلى نسميه رجاء ودعاء 
-على أننا لابد أن نلتفت إلى قوله تعالى :(هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لى من لدنك ذرية طيبة )من الآية ٣٨ سورة آل عمران 
هل هذا أمر من زكريا عليه السلام )؟
طبعا لا لأنه دعاء والدعاء رجاء من الأدنى إلى الأعلى 
-قوله تعالى (الله يأمركم )لو أن إنسانا يعقل أدنى عقل ثم يطلب منه أن يذبح بقرة أهذه تحتاج إلى إيضاح ؟
لو كانوا ذبحوا بقرة لكان كل شئ قد تم دون أى جهد 
فما دام الله قد طلب منهم أن يذبحوا بقرة فكل ما عليهم هو التنفيذ 
-وغدا باذن الله تعالى سنكمل باقى الخواطر حول نفس الآية وسنتعرف من خلالها ماذا فعل بنو إسرائيل بعد أمر الله لهم بذبح البقرة ؟
وما تقييم سيدنا موسى لبنى إسرائيل بعد اتهامهم له بالاستهزاء بهم ؟


الاسمبريد إلكترونيرسالة