U3F1ZWV6ZTM4NzkwMzQ5ODA4X0FjdGl2YXRpb240Mzk0NDExNDQwNzM=
وقفات لخواطر الإمام في بعض آي القرآن " الحلقه 198"
إعداد و تقديم : إيناس أبو سيف
والآن سنبدأ فى خواطر حول آية جديدة وهى قوله تعالى :(فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلافويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون)
وسنتعرف من خلال خواطر هذه الآية على من تتحدث الآية الكريمة ؟
ما المقصود بكلمة ويل ؟
وألم يكن يكفى أن يقول الحق فويل للذين يكتبون الكتاب ويكون المعنى مفهوما ؟وما دلالة ذلك؟
وماذا كان يفعل اهل الكتاب فى الماضى إذا اختلفوا فى شئ ؟وماذا فعل رجال الدين اليهودى والمسيحي فى الفتاوى التى تصدر عنهم ؟وما نتيجة ذلك ؟
وما المراد بقوله تعالى :(وويل لهم مما يكسبون )؟وما الفرق بين كسب واكتسب ؟
اولا عن من تتحدث الآية الكريمة ؟
جاءت الآية الكريمة فى القسم الثانى من اليهود وهو المقابل للأميين
وهم إما أميون لا يعلمون الكتاب
وإما يعلمون ولكنهم يغيرون فيه ويكتبونه بأيديهم ويقولون هذا من عند الله
ولذلك توعدهم الله تبارك وتعالى فقال (ويل لهم )
-ما المقصود بويل؟
وبدأ الآية بالوعيد بالجزاء مباشرة
نلاحظ أن كلمة ويل فى اللغة تستعمل معها كلمتى ويح وويس وكلها تعنى الهلاك والعذاب وتستعمل للتحسر على غفلة الانسان عن العذاب
واقرأ قوله تعالى :(ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها )من الآية ٤٩سورة الكهف
وقوله جل جلاله :(ياويلنا قد كنا فى غفلة من هذا )من الآية ٩٧ سورة الانبياء
هذه الويلات تعنى الحسرة وقت رؤية العذاب
-وقيل أن الويل واد فى جهنم يهوى الانسان فيه سبعين خريفا
والعياذ بالله
-والحق تبارك وتعالى ينذر الذين يكتبون الكتاب بأيديهم أن عذابهم يوم القيامة سيكون مضاعفا لأن كل ما ارتكب إثمًا نتيجة لتزييفهم للكتاب سيكونون شركاء وسيحملون عذابهم معهم يوم القيامة وسيكون عذابهم مضاعفا أضعافا كثيرة
-وغدا باذن الله تعالى سنكمل باقى الخواطر حول نفس الآية التى نحن بصددها