U3F1ZWV6ZTM4NzkwMzQ5ODA4X0FjdGl2YXRpb240Mzk0NDExNDQwNzM=
وقفات لخواطر الإمام في بعض آي القرآن " الحلقة ١٦٤"
إعداد وتقديم : إيناس أبو سيف
والآن سنكمل باقى الخواطر حول نفس الآية التى نحن بصددها وهى قوله تعالى :(إن الذين ءامنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من ءامن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)وسنتعرف من خلال خواطر هذه الآية على من الذين هادوا ومن النصارى واختلاف العلماء فى المقصود بالصابئة ؟
- الذين هادوا هم اتباع سيدنا موسى عليه السلام
- وجاء الاسم من قولهم (إنا هدنا إليك ) أى عدنا إليك
- والنصارى جمع نصرانى وهم منسوبون إلى الناصرة البلدة التى ولد فيها سيدنا عيسى عليه السلام
- أو من قول الحواريين نحن أنصار الله فى قوله تعالى:(فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصارى إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله ءامنا بالله واشهد بأنا مسلمون)٥٢سورة آل عمران
- أما الصابئة فقد اختلف العلماء فيهم قال بعضهم هم اتباع سيدنا نوح عليه السلام ولكنهم غيروا بعده وعبدوا من دون الله الوسائط فى الكون كالشمس والقمر والكواكب
- أو الصابئة هم الذين انتقلوا من الدين الذى كان يعاصرهم إلى الدين الجديد
- أو هم جماعة من العقلاء ع ما عليه قومنا لا يقنع العقل كيف نعبد هذه الاصنام ونحن نصنعها ونصلحها؟!فامتنعوا عن عبادة اصنام العرب فقالوا عنهم أنهم صبئوا عن دين آبائهم أى تركوه وآمنوا بالدين الجديد
- وأيًا كان المراد بالصابئة فهم كل من مال عن دينه إلى دين آخر
- وغدا بإذن الله تعالى باقى الخواطر حول نفس الآية وسنتعرف من خلالها على لماذا ذكرت الصابئين فى سورة البقرة منصوبة ولماذا تأخرت عن النصارى بينما فى سورة المائدة بالضم وتقدمت وما تفسير ذلك ؟ولماذا عطف الله سبحانه وتعالى الايمان على العمل فى قوله تعالى :(ءامن وعمل صالحا )؟